وجهة نظر بولس عن القيامة
السؤال:
ماذا كان رأي بولس في قيامة الأموات المستقبلية؟
الإجابة:
حين يفكر بولس في قيامة الأموات، نجد في ذهنه فكرتين. أولًا، لا شك في أن بولس كان يؤمن في ذهنه بأننا حين نموت سنتواجد في محضر المسيح. بل وفي رسالته الثانية إلى تيموثاوس، حين كان يتأمل في استشهاده، كان يفكر في هذا: أنه سوف يوجد في الحال في محضر المسيح. على الصعيد الآخر، كان بولس يدرك أنه عند انقضاء التاريخ، وعند نهاية الزمان، سيحدث نوع من القيامة المادية لأجسادنا. وهكذا، وفي محاولة لجمع قيامة هذا الزمان الأخير للأجساد مع ذلك النوع الحالي من الموت الذي يأتي بنا مباشرة إلى المسيح معًا، كان على اللاهوتيين أن يفهموا كيفية حدوث هذا. وهكذا، فما يعتقده الكثيرون منا هو أن ما سيحدث هو أننا سنختبر حالة فورية فيها سنذهب لنكون مع المسيح، منتظرين نوعًا من اكتمال قيامتنا في نهاية الزمان. لكن في كل ما علمه بولس عن القيامة، هناك شيء واحد لابد أن يكون صحيحًا: أننا حين نتخيل القيامة، لابد أن نتخيل قيامة المسيح. وهذا ظاهر بوضوح في رومية 6. إن كنا متحدين معه بشبه موته، فأيضًا سنكون متحدين معه بشبه قيامته. وهكذا، وكما أقيم المسيح من الأموات إلى مجد أبدي، هكذا نحن أيضًا سنقام من الأموات، وسنتمتع بنوع الحياة التي يتمتع المسيح بها اليوم.